الغدر عجز، وعدم ورع:
وقد قال علي " عليه السلام ": " إن الوفاء توأم الصدق، ولا أعلم جنة أوقى منه، ولا يغدر من علم كيف المرجع. ولقد أصبحنا في زمان قد إتخذ أكثر أهله الغدر كيسا، ونسبهم أهل الجهل فيه إلى حسن الحيلة، ما لهم؟ قاتلهم الله، قد يرى الحول القلب وجه الحيلة، ودونه مانع من أمر الله ونهيه: فيدعها رأي عين بعد القدرة عليها، وينتهز فرصتها من لا حريجة له في الدين " (1).
الغادر هو الذي يعاقب:
وطبيعي أن ينال العقاب خصوص أولئك الذين ينقضون العهد، ويخونون أماناتهم، وقد أوضح ذلك أمير المؤمنين " عليه السلام " حينما قال:
" مع أني عارف لذي الطاعة منكم فضله، ولذي النصيحة حقه، غير متجاوز متهما إلى برئ، ولا ناكثا إلى وفي " (2).
السلاح في أيدي المعاهدين:
كما آن من الطبيعي: أن يحتاط الحاكم الإسلامي، فلا يترك في أيدي المعاهدين، الذين يعيشون في ظل حكمه، وتحت حمايته، من السلاح والتجهيزات ما يشكل خطرا على أمن الدولة، مع التأكيد على احترام كل ما يعود إليهم من أموال وممتلكات، وعد المساس بها في أي حال، قال علي أمير المؤمنين " عليه السلام ":
.