وفي ذلك يقول حسان بن ثابت:
لله أي كريهة أبليتها ببني قريظة والنفوس تطلع أردى رئيسهم وآب بتسعة طورا يشلهم وطورا يدفع يشلهم بالسيف: يضربهم ويطردهم.
وحسب نص الواقدي ودحلان: أن القبة كانت من غرب (ضرب من الشجر) عليها مسوح، أرسل بها إليه سعد بن عبادة فأمر بلالا فضربها في موضع المسجد الصغير الذي بفضاء بني خطمة وصلى بالناس في ذلك الفضاء، فلما رماها، " عزوك " بالسهم حولت إلى مسجد الفضيخ.
إلى أن تقول الرواية: فيئسوا من نصرهم، فقالوا: نحن نخرج من بلادك الخ (1).
ونحن نسجل هنا الأمور التالية:
1 - الحكمة.. والمعجزة:
إن تحويل النبي الأكرم " صلى الله عليه وآله " قبته إلى السفح، حتى لا تنالها يد العدو، يعطينا: أنه " صلى الله عليه وآله " كان يتحرك من موقع الحكمة والتدبير، وفقا لأحكام العقل وجريا على مقتضيات الفطرة.
وأما المعجزة، والتصرف الإلهي الغيبي، فإنما كان في حالات خاصة، حيث تمس الحاجة لذلك، وتفرضه ضرورة حفظ الإسلام، ورمزه الأول، كما كان الحال بالنسبة لإخبار جبرائيل " عليه السلام " للنبي " صلى