وذلك أمر ظاهر لا يحتاج إلى بيان، ولا إلى إقامة برهان.
نقض العهد.. والتكبير:
وقد ورد في بعض النصوص: أنهم حين أبلغوا رسول الله " صلى الله عليه وآله " بنقض بني النضير للعهد أظهر التكبير، وقال:
الله أكبر، حاربت يهود. وكبر المسلمون بتكبيره (1) كما تقدم: أن المسلمين باتوا يحاصرون بني النضير، ويكبرون حتى أصبحوا..
ونقول:
إن إظهار المسلمين للتكبير، وتكبير النبي " صلى الله عليه وآله " بالذات أمر له دلالاته الهامة، وآثاره الظاهرة، ويتضح بعض ذلك ضمن النقاط التالية:
1 - لقد كان من الطبيعي أن يتوقع اليهود: أن يواجه النبي " صلى الله عليه وآله " والمسلمون نقضهم للعهد بكثير من من القلق، وعدم الارتياح، بل وحتى بالخوف، وبالوجود الناجم عن الإرتباك، والتزلزل..
ولكن النبي " صلى الله عليه وآله " والمسلمين قد قابلوا ذلك - وبسرعة غير متوقعة - بموقف لا يمكن أن يخطر لليهود على بال، الأمر الذي من شأنه أن يريكهم، ويوقعهم في حيرة، ويثير لديهم أكثر من