الرجال، فهو متأدب في ترك ذكر اسمها، لا مسئ للأدب بذلك (1).
ولكنها أجوبة لا تصح، فقد قال العلامة المظفر " رحمه الله " تعالى، ما حاصله: إن محاورات العرب إذا اقتضت التوهين برسول الله " صلى الله عليه وآله "، فلا بد من تركها، فإنه لا يصح ترك أدب القرآن، والعمل بآداب الأعراب، وأهل الجاهلية..
وبالنسبة إلى علة الميراث، فإنه لا حاجة إلى ذكرها، وترك الأدب مع الرسول الأعظم " صلى الله عليه وآله وسلم ". فهل لم يكن علي " عليه السلام " والعباس (ر 5) أو أحد من الحضور يعلم هذه العلة؟!.
هذا.. بالإضافة إلى أنه كان يمكنه ذكر علة الميراث، ومراعاة الأدب معه " صلى الله عليه وآله " في آن واحد.
وبالنسبة إلى أن عمر لم يذكر النبي " صلى الله عليه وآله " باسمه الشريف، فإن المقصود: أن تكريمه " صلى الله عليه وآله " مطلوب، وليس في عبارته ذلك، وقد قال تعالى: (لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا).
كما أن تعبيره ب " امرأته " ليس فيه علة الميراث التي هي بنوتها لرسول الله " صلى الله عليه وآله ". وقد كان يمكنه احترام الزهراء بذكر بعض ألقابها. وعدم ذكر النساء بأسمائهن لا يحل المشكلة، فقد كان يمكنه تجنب اسمها " عليها السلام "، وذكرها ببعض ألقابها المادحة لها (2).
الإنتصار لرسول الله (ص)، أم لعمر الفاروق: