على كثير من عباده المؤمنين وورث سليمان داود وقال يا أيها الناس علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شئ ان هذا لهو الفضل المبين.
وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير فهم يوزعون.
حتى إذا اتوا على وادي النمل قالت نملة: يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون فتبسم ضاحكا من قولها) (1) ثم تحدث الآيات عن قصته عليه السلام مع الهدهد والدور الذي قام به ثم ما كان من الإتيان بعرش بلقيس بواسطة ما كان لدى ذلك الآتي به من علم من الكتاب وان ذلك قد تم قبل ان يرتد طرف سليمان إليه مع آيات سورة النمل:
وقد أظهرت الآيات المتقدمة كيف تم توظيف كل القدرات المادية وغيرها في تحقيق رضى الله سبحانه وبناء الحياة وتكاملها باتجاه الاهداف الإلهية ووفقا بالخطة المعقولة والمقبولة له تعالى بدءا من قصة تبسم سليمان من قول النملة مرورا بقصة الهدهد والإتيان بعرش بلقيس بتلك الطريقة المثيرة ثم تنكير عرشها لها وانتهاء بأمرها بدخول الصرح الذي حسبته لجة مع أنه صاح ممرد من قوارير.
وقد تجسد ذلك كله من خلال حاكمية وامامة سليمان عليه وعلى نبينا وآله الصلاة والسلام ورعاية وهدايته التامة والشاملة وقد كانت هذه الهداية والرعاية مستندة إلى علم آتاه الله إياه والى امكانات ذات صفة شمولية: (وأوتينا من كل شئ) فلم يكن ثمة اي