السلاح للمؤمنين فقط:
ونلاحظ: أنه " صلى الله عليه وآله " قد أجلاهم، وسمح لهم بأن يأخذوا ما أقلته الإبل، إلا الحلقة..
وتذكر بعض النصوص إحصائية لما حصل عليه المسلمون من سلاح، فتقول: " فوجد من الحلقة خمسين درعا وخمسين بيضة، وثلاثمائة سيف، وأربعين سيفا " (1).
ومن الواضح: أن في ذلك قوة للمسلمين الذين يواجهون العدو المتربص بهم ليل نهار وفي كل اتجاه..
ثم هو إضعاف لعدوهم، ماديا ومعنويا، وله تأثيرات سلبية على معنويات كل أولئك الذين يتعاطفون معهم، ويميلون إليهم.
ومن وجهة نظر مبدئية، وعقيدية، فإن السلاح لا يكون إلا للمؤمنين، وهم وحدهم الذين يملكون الحق في السلاح، لأنهم إنما ينصرون به الحق، ويدمرون به الباطل.. أما الآخرون فعلى العكس من ذلك، ولا أقل من أنه - إذا كان السلاح بأيدي غير المؤمنين - فإنه يصبح له حالة ردع تلقائية، وتخوف في قلوب المؤمنين الذين لا بد لهم أن يعملوا على نشر الدين، وإعزازه، واستئصال الباطل وإذلاله.
حزن المنافقين:
وإن ما جرى لبني النضير، وهم أعز يهود منطقة الحجاز، قد جعل المنافقين، الذين كانوا يلتقون معهم في العداء للإسلام، والخلاف له