آيات سورة آل عمران:
قد تقدم قولهم: ان آية: (الذين استجابوا لله والرسول، من بعد ما أصابهم القرح، للذين أحسنوا منهم واتقوا اجر عظيم. الدين قال لهم الناس: ان الناس قد جمعوا لكم، فاخشوهم، فزادهم ايمانا وقالوا:
حسبنا الله ونعم الوكيل. فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء إلخ) (1)...
قد نزلت في مناسبة بدر الموعد، لان المسلمين قالوا ذلك.
ولكننا لا نستطيع قبول ذلك، فعدا عن تناقض الروايات في مكان نزولها: في المدينة، أو في الطريق إلى بدر، أو في بدر نفسها، كما تقدم، يسجل الأمور التالية:
الأول: قال العسقلاني، بالنسبة لاية: الذين استجابوا لله:
(والصحيح: ان هذه الآية نزلت في شأن حمراء الأسد، كما نص عليه العماد ابن كثير) (2).
وقد روى المحدثون والمؤرخون، والمفسرون: انها نزلت في حمراء الأسد، فراجع ما رووه عن: ابن عباس، والحسن، وابن جريج، وعائشة، وأبي السائب، والسدي، وقتادة وأنس. ومن طريق العوفي.
وعن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم (3).