كما أنه يذكر العبارات المتناقضة حول جزيرة العرب والحجاز، ويدعي أن المقصود بالجزيرة هو خصوص الحجاز، ولكنه يدعي أن تيماء ووادي القرى ليستا من الحجاز، مع أن النصوص الجغرافية على خلاف ذلك، حسبما أوضحناه.
ثم يذكر: أنه أعطاهم ثمن أموالهم.. ولا ندري السبب في ذلك، إن كان إخراجهم بسبب نقضهم للعهد، فإن ناقض العهد لا يعطى ذلك..
وأخيرا، فإنه ادعى عدم جواز اقامتهم أكثر من ثلاثة أيام غير يومي الدخول والخروج، فهل هذا الحكم مأخوذ من النبي " صلى الله عليه وآله "، أم أنه حكم سلطاني متأخر عن زمنه " صلى الله عليه وآله " لهم من البقاء في أرض العرب.
كما أننا لا نعرف من أين جاء استثناء يومي الخروج والدخول.
إلى غير ذلك من الأسئلة التي يمكن استخلاصها من مجموع ما ذكرناه.
الرواية الأقرب إلى القبول:
ولعلنا لا نبعد كثيرا إذا قلنا: إن حديث " لا يجتمع في جزيرة العرب دينان " هو من قول عمر، وقد نسب إلى النبي " صلى الله عليه وآله " ما يوجد ذلك حسبما المحنا إليه: فقد قال أبو عبيد الله القاسم بن سلام:
" حدثنا يحيي بن زكريا بن أبي زائدة، ومحمد بن عبيد، عن