وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الأنهار * وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها (1).
وهو الذي سخر البحر لتأكلوا من لحما طريا وتستخرجوا منه حلية تلبسونها (2).
الشعور والإدراك لدى المخلوقات:
ثم إن الانسان يريد ان يتعامل مع كون ليس جمادا بقول مطلق وإنما كل الموجودات فيه تمتلك درجة من الشعور والإدراك وإن كنا لا نعرف كنهه ولا حدوده وقد تحدث القرآن عن السماوات والأرض والجبال والطير وكل الموجودات بطريقة تركز هذا المعنى وتدفع اي تشكيك أو ترديد فيه.
فلنقرأ معا الآيات التالية:
قال تعالى مخاطبا نبيه موسى عليه السلام: (قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا) (3).
وقال تعالى: (إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين ان يحملنها وأشفق منها حملها الانسان انه كان ظلوما جهولا) (4).