عنده (1).
فمن غلبه الوجع: ومن كان يهجر - والعياذ بالله - لا يوثق بما يقوله، ولا ينبغي الالتزام به، حتى ولو ورد بالطرق الصحيحة والصريحة، نعوذ بالله من الزلل والخطل في القول والعمل.. وعصمنا الله من نسبة ذلك لرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم.
الثاني:
إنا لا نريد أن نسجل إدانة صريحة للخليفة الثاني: حول ما تذكره الرواية من جهله بآخر أمر صدر من النبي الأكرم " صلى الله عليه وآله وسلم "، حول وجود الأديان في جزيرة العرب.. بأن نقول: إن ذلك لا يتناسب مع مقام خلافة رسول الله " صلى عليه وآله وسلم ".
لا.. لا نريد ذلك، لأننا نشك في أن يكون الخليفة قد استند في موقفه من اليهود إلى قول رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم "..
ونحن نوضح ذلك فيما يلي:
سبب إخراج عمر لليهود:
إن من المسلم به: أن النبي " صلى الله عليه وآله " حين أفتتح خيبرا قد أبقى اليهود في شطر منها، يعملون فيه، ولهم شطر ثماره، ولكن عمر قد أخرجهم منها إلى تيماء وأريحا (2).