فيها وكنا بكل شئ عالمين ومن الشياطين من يغوصون له ويعلمون عملا دون ذلك) (1).
(انا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والاشراق والطير محشورة له كل له أواب) (2).
وقال تعالى عن سليمان: (فسخرنا الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب والشياطين كل بناء وغواص وآخرين مقرين في الأصفاد) (3) قصة سليمان وداود نموذج فذ:
وإذا راجعنا صورة النمل فإنها نجحد فيها نماذج فذة عن تعاطي سليمان وداود مع نا آتاهما الله سبحانه في هذا المجال وأول ما يواجهنا في الحديث عنهما عليهما السلام هو انه تعالى قد وفر لهما الأدوات الضرورية للتعامل مع هذه المخلوقات في نطاق رعايتها وهدايتها وتوجيهها فنجدها تبدأ الحديث بان الله قد آتاهما علما وعلما منطق الطير وأوتيا من كل شئ ثم ذكرت الآيات نماذج تطبيقية لهذا العلم وللمعرفة بجميع الألسنة ثم لتأثير ما آتاه الله سبحانه في إدارة الأمور وتوجيهها ورعايتها والهيمنة عليها بصورة حيوية وبناءة وايجابية لا تأتي إلا بالخير ولا تؤدي الا إلى الفلاح.
آيات من سورة النمل:
(.. ولقد آتينا داود وسليمان علما وقالا: الحمد لله الذي فضلنا