انفصل عن زوجته الأولى بموت لها أو طلاق. أو تكون قد أصبحت لسبب أو لآخر عاجزة عن القيام بمسؤولياتها تجاه أخواته، وكان (ص) يعلم بذلك، ويعلم أن جابرا قد كان بصدد الزواج من جديد، فجرت المحاورة بينه وبين جابر على النحو المذكور، وكان اعتذار جابر عن اختيار الثيب هو ذلك. لا يجب أن يكون (ص) عارفا بما تركه جابر من بنات، أو كان (ص) عارفا، ولا يمنع ذلك جابرا من جعل ذلك هو العذر لاختياره الثيب للزواج.
غزوتان أم غزوة واحدة:
قد أشار البيهقي إلى احتمال أن تكون ذات الرقاع اسما لغزوتين، إحداهما قبل خيبر، والأخرى بعدها (1).
وقال الذهبي: " والظاهر أنهما غزوتان " (2).
ونقول:
إن منشأ هذا الاحتمال هو رواية أبي موسى الأشعري السابقة. وقد تقدم: أن أبا موسى قال: " ونحن في ستة نفر بيننا بعير " وهذا يقرب أن يكون أبو موسى يتحدث عن غزوة ثانية أطلق عليها اسم غزوة ذات الرقاع أيضا.
ولكننا في قرارة أنفسنا نشك في وجود غزوة من هذا القبيل، فإنه يبعد أن يقوم بغزوة يكون قوامها ستة نفر فقط لا غير!!.