ونقول:
إن هذا الاستدلال لا يصح، إذ لعل العدو كان في جهة القبلة فصلاها المسلمون إيماء أو كان الوضع الحربي لا يسمح بالصلاة جماعة بسبب تلاحم المقاتلين، والمناوشة بينهم، حيث يكفي في هذه الحالة التهليل والتسبيح، والتحميد، والدعاء، كما حدث في صفين ليلة الهرير (1).
وسيأتي عدم صحة ما يذكرون حول هذا الامر في موضعه إن شاء الله تعالى..
صلاة الخوف لماذا؟!:
ولربما يراود ذهن البعض سؤال عن السبب في الاصرار على الصلاة جماعة حتى في خال الحرب، مع أن الامكان ان يصلى المسلمون فرادا متفرقين، مع الاحتفاظ بمواجهة العدو بالكثرة العددية في ساحة القتال.
خصوصا مع اتساع الوقت لأداء الصلاة بصورة متوالية من العناصر، بحيث لا يدخل ذلك بالحالة التي يتخذونها تجاه العدو بهدف ارهاقه. أو دفع شره.
وللإجابة على هذا السؤال لا بد لنا من الإشارة إلى أن هذا أمر مقصود لله عز وجل، لأنه يمثل مطلبا أساسيا في أكثر من اتجاه.
فهو من جهة يمثل اصرار المسلمين على الجهر بمعتقداتهم، وممارسة حقهم بحرية التعبير عنها، وحرية ممارسة شعائرهم الدينية.
رضي الناس ذلك أم غضبوا.
كما أنه يمثل اضهارا للالتزام بالقيادة المثلى، والاقتداء بها.
والتلاقي عليها ومعها لتكون رمز وحدة الأمة، من خلال وحدة الهدف، ثم