".. إن أكثر الروايات: أنه لم يرو هذا الخبر إلا أبو بكر وحده، ذكر ذلك أعظم المحدثين. حتى إن الفقهاء في أصول الفقه أطبقوا على ذلك في احتجاجهم في الخبر برواية الصحابي الواحد.
وقال شيخنا أبو علي: لا تقبل في الرواية إلا رواية اثنين كالشهادة.
فخالفه المتكلمون والفقهاء كلهم، واحتجوا عليه بقبول الصحابة رواية أبي بكر وحده: نحن معاشر الأنبياء لا نورث الخ.. " (1).
ورابعا:
قال العسقلاني - وذكر ذلك غيره أيضا -: " وفي ذلك إشكال شديد، وهو: أن أصل القصة صريح في أن العباس وعليها، قد علما: أنه " صلى الله عليه وآله " قال: لا نورث، فإن كانا سمعاه من النبي " صلى الله عليه وآله " فكيف يطلبانه من أبي بكر؟! (2) وإن كان إنما سمعاه من أبي بكر، أو في زمنه، بحيث أفادهما العلم بذلك، فكيف يطلبانه بعد ذلك من عمر؟! " (3). وقال العيني: ".. هذه القصة مشكلة، فإنهما أخذاها من عمر