ومن جهة ثانية فقد دلت النصوص الكثيرة على أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يعرف لغات البشر أيضا وقد تكلم في عدد منه في مناسبات عديدة (1).
سؤالان يحتاجان إلى جواب:
1 - السؤال الأول:
والسؤال الذي يواجهنا بادئ ذي بدء هو:
هل ان هذه القضايا وكثيرا غيرها مما زخرفت به المجاميع الحديثة والتاريخية وغيرها لا بد من تصنيفها في عداد الكرامات والمعجزات وخوارق العادات التي تهدف إلى مواجهة الإنسان المكابر أو الشاك بالصدمة التي توصد امامه كل أبواب التملص والتخليص والتجاهل للواقع ودلائله الظاهرة وأعلامه الباهرة وحججه القاهرة؟!.
أم أن الامر يتعدى ذلك ليصب في خانة تجلي السنن والنواميس الحقيقية التي تحكم المسار العام فيما ترتبط بتبلور الشخصية القيادية الواقعية في نطاق هيمنة هذه القيادة على المسار الواقعي العام من خلال تلك النواميس وعلى أساسها؟!
عملا بأن ذلك لا يقلل عن قيمة تلك الكرامات والمعجزات بل هو يجليها بصفتها ضرورية حياته في نطاق الهداية الإلهية التامة على أساس نواميس الواقع ومقتضياته.
2 - السؤال الثاني:
وثمة سؤال آخر نعرض له هنا وهو انه إذا كان النبي الأكرم صلى الله عليه وآله يعرف جميع اللغات فلماذا يصر على مراسلة عظيم