وثانيا: هناك حديث آخر يذكر فيه أن أبا ذر كان حين قضية سلمان في المدينة، وذلك حين كان في حائط لمولاته، فجاء النبي (ص) وعلي عليه السلام، وأبو ذر، والمقداد، وعقيل، وحمزة وزيد بن حارثة، ولم يكن سلمان يعرفهم.. ثم ذكر قصته معهم والعلامات التي وجدها في النبي (ص). وبعض أسانيد هذه الرواية صحيحة فراجع المصادر (1).
وثالثا: يؤيد ذلك مؤاخاة النبي (ص) فيما بين سلمان وأبي ذر (2).
إلا أن يدعى: أنه إما آخى بينهما بعد غزوة الخندق فلاحظ!.
ورابعا: إن ما ذكروه إنما يتم بناء على ما قيل من أن غزوة ذات الرقاع قد كانت قبل غزوة الخندق. وأما بناء على ما هو الصحيح من أنها إنما كانت بعد خيبر، فلا يبقى محذور في أن يكون أبو ذر هو الذي ولي المدينة، بعد قدومه إليها بعد الخندق.
تضحيات عباد بن بشر:
وفي غزوة ذات الرقاع نزل رسول الله (ص) ليلا، وكانت ليلة ذات ريح. وكان نزوله في شعب استقبله. فقال: من رجل يكلؤنا هذه الليلة،