من مهزور إليه (1).
وسادسا: روي عن جعفر: أن سلمان كان لناس من بني النضير:
فكاتبوه على أن يغرس لهم نخلا، ثم أفاءها الله على نبيه، فهي الميثب صدقة النبي " صلى الله عليه وآله " بالمدينة (2).
وفي رواية أخرى: أن امرأة من بني النضير قد كاتبت سلمان على أن يحيى لها موضعا اسمه " الدلال ". فأعلم النبي " صلى الله عليه وآله " بذلك، فجاء، فليس على " فقير "، ثم جعل يحمل إليه الودي: فيضعها " صلى الله عليه وآله " بيده، فقال: " والذي تظاهر عندنا: أنها " (أي الدلال) من أموال بني النضير، ومما يدل على ذلك: أن مهزورا يسقيها، ولم يزل يسمع أنه لا يسقي إلا أموال بني النضير (3).
قال السمهودي: " الذي يتحصل من مجموع ما تقدم: ان نخل سلمان الذي غرسه هو " الدلال " وقيل: برقة، والميثب " وقيل:
الميثب " (4).
مناقشة للسمهودي لا تصح:
وقد ذكر السمهودي هنا: أن " الفقير " الذي جلس عليه النبي اسم الحديقة بالعالية، قرب بني قريضة.
ثم أورد على ذلك بأن " الفقير " ليس من صدقات النبي " صلى الله عليه وآله "، وإنما هو من صدقات علي " عليه السلام " (5).