سنة ثم يجعل ما بقي في الكراع والسلاح عدة في سبيل الله، إلى أن قال:
قال الإمام أحمد: حدثنا عارم وعفان، قالا: حدثنا معتمر، سمعت أبي يقول: حدثانا أنس بن مالك، عن نبي الله (ص): أن الرجل كان يجعل له من ماله النخلات أو كما شاء الله، حتى فتحت عليه قريظة والنضير، قال:
فجعل يرد بعد ذلك.
قال: وإن أهلي أمروني أن آتي نبي الله (ص) فأسأله الذي كان أهله أعطوه، أو بعضه. وكان نبي الله (ص) أعطاه أم أيمن أو كما شاء الله.
قال: ويقول لك كذا وكذا، وتقول: كلا والله. قال: ويقول لك كذا وكذا، حتى أعطاها حسبت أنه قال عشرة أمثاله، أو قال قريبا من عشرة أمثاله أو كما قال.
أخرجاه بنحوه من طرق عن معتمر به.
ثم ذكر ابن كثير وغيره:
قصة عمرو بن سعدى القرظي:
حين مر على ديار بني النضير وقد صارت بعدها ليس بها داع ولا مجيب، وقد كانت بنو النضير أشرف من بني قريظة، حتى حداه ذلك على الإسلام وأظهر صفة رسول الله (صلى الله عليه وآله) من التوراة.
قال الواقدي حدثنا إبراهيم بن جعفر، عن أبيه، قال: لما خرجت بنو النضير من المدينة أقبل عمر وبن سعدى فأطاف بمنازلهم، فرأى