وسليمة كما كان الحال بالنسبة لنبي الله داود، ونبي الله سليمان عليهما وعلى نبينا محمد وآله الصلاة والسلام النقاط على للحروف:
وبذلك يتضح انه لا بديل عن قيادة المعصوم إذ ان كل القيادات الأخرى إذا كانت عادلة لن يكون لها أكثر من دور الشرطي الذي ينجح في درء الفتنة حينا ويفشل أحيانا اما إذا كانت قيادة منحرفة فهناك الكارثة الكبرى التي عبرت عنها الكلمة المنسوبة إلى أمير المؤمنين علي عليه الصلاة والسلام حيث يقول: (أسد حطوم، خير من سلطان ظلوم، وسلطان ظلوم، خير من فتنة دوم) (1).
وقد اتضح أيضا ان وجود الامام المعصوم في كل عصر وزمان أمر حتمي وضروري حتى ولو كان غائبا ومستورا لان هذا الامام لسوف يحفظ ويرعى كثيرا من المواقع والمواضع في هذا الكون المسخر للإنسان التي لولا ورعايتها لوقعت الكارثة ولساخت الأرض بأهلها وبذلك نعرف السر في أن الروايات قد ذكرت: انه لو بقيت الأرض بغير امام أو لوان الامام رفع من الأرض ولو ساعة لساخت بأهلها وماجت كما يموج البحر بأهله (2).
وأصبح واضحا معنى الرواية التي تقول: واما وجه انتفاع الناس بي