فالآية في الحقيقة قد جاءت لتقريع وتأنيب المخالفين لأمر الرسول الأعظم " صلى الله عليه وآله " لكن هذا الرجل قد عكس الآية في مفادها ومدلولها.
ولم يلتفت إلى المراد منها.
3 - الحرق أم القطع؟!
وبعد... فإننا نجد النصوص التاريخية تكاد تكون مجمعة على أنه " صلى الله على وآله " قد حرق النخيل، ولكن الآية الكريمة التي نزلت في هذه المناسبة لم تشر إلى ذلك. أصلا، وإنما سجلت القطع فقط، فلربما يكون الأمر منه " صلى الله عليه وآله " قد صدر بالقطع دون الحرق، فكان الحرق من بعض المسلمين، اجتهادا منهم، ولعله لم يكن ثمة حرق أصلا، والله أعلم.
الحكم الفقهي في قطع الأشجار وحرقها:
لقد أفتى عدد من الفقهاء بحرمة قطع الأشجار في الحرب، إلا في حال الضرورة (1).
وحكم كثير من الفقهاء بالكراهة (2).