ولعل المراد: أن الذين كانوا يعتقبون الجمل مع أبي موسى - كانوا ستة أشخاص، في ضمن جيش كثيف يقوده النبي في غزوة ذات الرقاع.
من استخلف النبي (ص) على المدينة:
يظهر من عدد من المؤرخين: إن هم يرجحون أن يكون النبي (ص) قد استخلف على المدينة في حال غيابه عنها إلى غزوة ذات الرقاع أبا ذر الغفاري، وليس عثمان بن عفان. لأنهم ذكروا الأول بصورة طبيعية، ثم عقبوا ذلك بالإشارة إلى تولية عثمان بلفظ قيل (1) وإن ادعى ابن عبد البر:
أن عيله الأكثر..
وقد ناقش في أن يكون أبو ذر هو المتولي لها بأن أبا ذر ملا أسلم رجع إلى بلاد قومه، فلم يجئ حتى مضت بدر وأحد، والخندق (2).
ولكن هذه المناقشة موضع نظر:
أولا: لأن ثمة ما يدل على قدوم أبي ذر إلى المدينة قبل الخندق، حيث إنه قد شهد على كتاب عتق سلمان وهو مؤرخ في السنة الأولى للهجرة (3).