الغاصبون:
وتذكر المصادر: أن السلطة قد استولت على باقي أموال بني النضير، التي احتفظ بها رسول الله " صلى الله عليه وآله "، ولم يقسمها بين أصحابه، وقد طالب بها أهل البيت فمنعوا منها ثم إن عمر بن الخطاب قد ردها إليهم، بعد سنين من توليه الحكم.
ولكن حكاية مطالبة أهل بيت النبوة للخليفة الثاني بإرجاعها إليهم.
قد تعرضت للدس والتشويه بصورة بشعة ومخجلة. ونحن نذكر نص الرواية هنا أولا، ثم نشير إلى بعض وجوه التشويه فيها، وإن كانت واضحة وظاهرة لكن أحد.
نص الرواية:
يقول النص التاريخي، وهو الذي ذكره مسلم بن الحجاج في صحيحه: " حدثني عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي، حدثنا جويرية:
عن مالك، عن الزهري: أن مالك بن أوس حدثه قال:
أرسل إلى عمر بن الخطاب، فجئته حين تعالى النهار، قال:
فوجدته في بيته جالسا على سرير، مفضيا إلى رماله، متكئا على وسادة من أدم، فقال لي: يا مالك، إنه قد دف أهل أبيات من قومك. وقد أمرت فيهم برضخ فخذه فاقسمه بينهم.