النضير، وقرب بني خطمة من هؤلاء لا أولئك نقسم الكلام إلى قسمين:
فنقول:
1 - بنو النضير شرقي المدينة:
أما بالنسبة لكون بني النضير شرقي المدينة: فيدل على ذلك:
أولا: قال ابن كثير: " كانت منازل بني النضير ظاهر المدينة على أميال منها، شرقيها " (1).
وثانيا: إن الصافية، وبرقة، والدلال والميثب متجاورات بأعلى الصورين، من خلف قصر مروان بن الحكم (2).
وهذه المواضع المشار إليها هي من أموال مخيريق، التي أوصى بها إلى النبي " صلى الله عليه وآله "، وكان هذا الرجل من بني النضير، وكانت حوائطه سبعة، وهي الأربعة المتقدمة بالإضافة إلى: حسنى، والأعراف، ومشربة أم إبراهيم.
وقيل: بل هو من يهود بني قينقاع، كان نازلا بني النضير، وكانت أمواله فيهم، وهي عامة صدقات رسول الله " صلى الله عليه وآله " (3).
وعليه.. فإذا كانت تلك المواضع الأربعة متجاورات بأعلى الصورين، وكانت من أموال بني النضير، فنقول إنهم يقولون إن الصورين، وكانت من أموال بني النضير، فنقول إنهم يقولون إن الصورين يقعان في أدنى الغابة، والغابة في عوالي المدينة من جهة الشام (4).