قال: ولا بد من هذا التأويل، لوقوع ذلك بمحضر الخليفة، ومن ذكر معه، ولم يصدر منهم إنكار لذلك، مع ما علم من تشددهم في إنكار المنكر " (1).
ونقول للمازري: مرحبا وأهلا بهذا الدلال الوقح والمشين! فهل كل من كان بمنزلة الوالد يحق له أن يسب الناس، ويتهمهم بالغدر، والخيانة، والإثم؟!.
وأيضا.. فان رواية البخاري تقول: إنهما قد استبا (2)، فهل سب عليه " عليه السلام " للعباس كان دلالا أيضا وهل كان علي بمنزلة الوالد بالنسبة للعباس؟!.
وهل كان هذا الدلال مما جرت عليه عادة العرب؟!.
وهل يصح الردع عن الخطأ بهذا الأسلوب الفاحش والبذئ؟!.
ثم إننا لم نعلم ما الذي فعله علي " عليه السلام " بأرض بني النضير حتى استحق الوصف بالغدر والخيانة؟!، فهل فعل فيها غير ما كان رسول الله " صلى الله عليه وآله " يفعله؟!
ولو أنه تعدى في فعله، فهل يكون غادرا، وخائنا؟! ولمن يا ترى؟!
وهل يمكن أن يظن علي بالعباس: أنه يرتكب الخطأ الفاحش الذي هو على حد الخيانة والغدر عن عمد وقصد؟!.
أسئلة ننتظر الجواب عنها بصورة منصفة ومقنعة، وهيهات.
وثانيا:
قال العلامة المظفر: " إنه يصرح بأن عمر ناشد القوم ومن جملتهم