أصحاب الصادق ع سليم الفرا الكوفي ويأتي عن رجال الصادق عن البرقي سليمان بن عمران الفرا مولى طربال كوفي ولا يبعد اتحاده مع هذا.
التمييز في مشتركات الطريحي والكاظمي باب سليم المشترك بين ثقة وغيره ويمكن استعلام انه الفرا الثقة برواية محمد بن أبي عمير وعلي بن الحكم الثقة عنه. وعن جامع الرواة انه زاد رواية سيف بن عميرة وأحمد بن محمد والقاسم بن محمد عنه وروايته عن محمد بن مسلم وحريز.
1013: سليم بن قيس الهلالي العامري الكوفي أبو صادق.
ذكر الشيخ في رجاله سليم بن قيس الهلالي في أصحاب علي والحسن والحسين وعلي بن الحسين والباقر ع الا في أصحاب علي بن الحسين فقال سليم بن قيس الهلالي ثم العامري الكوفي صاحب أمير المؤمنين ع وفي الفهرست سليم بن قيس الهلالي يكنى أبا صادق له كتاب أخبرنا به ابن أبي جيد عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن عيسى وعثمان بن عيسى عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس اه وقال النجاشي في أوائل كتابه قبل الشروع في الأبواب سليم بن قيس الهلالي له كتاب يكنى أبا صادق أخبرني علي بن أحمد القمي حدثنا محمد بن الحسن بن الوليد حدثنا محمد بن أبي القاسم ماجيلويه عن محمد بن علي الصيرفي عن حماد بن عيسى وعثمان بن عيسى قال حماد بن عيسى وحدثنا إبراهيم بن عمر اليماني عن سليم بن قيس بالكتاب اه وفي الخلاصة قال السيد علي بن أحمد العقيقي كان سليم بن قيس من أصحاب أمير المؤمنين ع طلبه الحجاج ليقتله فهرب وأوى إلى أبان بن أبي عياش فلما حضرته الوفاة قال لأبان ان لك علي حقا وقد حضرني الموت يا ابن أخي انه كان من الامر بعد رسول الله ص كيت وكيت وأعطاه كتابا فلم يرو عن سليم بن قيس أحد من الناس سوى أبان وذكر أبان في حديث قال كان أي سليم شيخا متعبدا له نور يعلوه. وقال ابن الغضائري سليم بن قيس الهلالي العامري روى عن أبي عبد الله والحسن والحسين وعلي بن الحسين ع وينسب إليه هذا الكتاب المشهور وكان أصحابنا يقولون ان سليما لا يعرف ولا ذكر في حديث ووجدت ذكره في مواضع كثيرة من غير جهة كتابه ولا من رواية أبان بن أبي عياش عنه وقد ذكر ابن عقدة في رجال أمير المؤمنين أحاديث عنه والكتاب موضوع لا مرية فيه وعلى ذلك علامات تدل على ما ذكرناه منها ما ذكر ان محمد بن أبي بكر وعظ أباه عند الموت ومنها ان الأئمة ثلاثة عشر وغير ذلك وأسانيد هذا الكتاب تختلف تارة برواية عمر بن أذينة عن إبراهيم بن عمر الصنعاني عن أبان بن أبي عياش عن سليم وتارة يروي عن عمر عن أبان بلا واسطة والوجه عندي الحكم بتعديل المشار إليه والتوقف في الفاسد من كتابه اه وذكر العلامة في آخر القسم الأول من الخلاصة نقلا عن البرقي جماعة قال إنهم من جملتهم سليم بن الهلالي.
وقال الكشي وفي منتهى المقال بسند ضعيف سلم بن قيس الهلالي حدثني محمد بن الحسن البرائي حدثنا الحسن بن علي بن كيسان عن إسحاق بن إبراهيم بن عمر اليماني عن ابن أذينة عن أبان بن أبي عياش قال هذا نسخة كتاب سليم بن قيس العامري ثم الهلالي رفعه إلى أبان بن أبي عياش وقرأه وزعم أبان انه قرأه على علي بن الحسين ع قال صدق سليم رحمة الله عليه هذا حديث نعرفه. وفي منتهى المقال وفيه أيضا بسند ضعيف محمد بن الحسن حدثنا الحسن بن علي بن كيسان عن إسحاق بن إبراهيم عن ابن أذينة عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي قلت لأمير المؤمنين ع اني سمعت من سلمان ومن مقداد ومن أبي ذر أشياء في تفسير القرآن ومن الرواية عن النبي ص سمعت منك تصديق ما سمعت منهم ورأيتم في أيدي الناس أشياء كثيرة عن تفسير القرآن ومن الأحاديث عن نبي الله ص أنتم تخالفونهم وذكر الحديث بطوله قال أبان فقدر لي بعد موت علي بن الحسين ع اني حججت فلقيت أبا جعفر محمد بن علي ع فحدثته بهذا الحديث كله لم أخط منه حرفا فاغرورقت عيناه ثم قال صدق سليم قد أتى أبي بعد قتل جدي الحسين ع وأنا قاعد عنده فحدثه بهذا الحديث بعينه فقال له أبي صدقت قد حدثني أبي وعمي الحسن ع بهذا الحديث عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه وعليهم فقالا لك صدقت قد حدثك بذلك ونحن شهود ثم حدثناه انهما سمعا ذلك من رسول الله ص ثم ذكر الحديث بتمامه وفي الخلاصة في القسم الأول سليم بضم السين ابن قيس الهلالي روى الكشي أحاديث تشهد بشكره وصحة كتابه وفي الطريق قول قال السيد علي بن أحمد العقيقي وذكر كلامه الآتي إلى قوله بلا واسطة وقال ابن الغضائري وذكر كلامه الآتي ثم قال والوجه عندي الحكم بتعديل المشار إليه والتوقف في الفاسد من كتابه اه وقال الشهيد الثاني فيما علقه بخطه على الخلاصة على قوله وفي الطريق قول في الطريق إبراهيم بن عمر الصنعاني وأبان بن أبي عياش وقد طعن فيهما ابن الغضائري وضعفهما ولا وجه للتوقف في الفاسد بل في الكتاب لضعف سنده على ما رأيت وعلى التنزل كان ينبغي أن يقال ورد الفاسد منه والتوقف في غيره وأما حكمه بتعديله فلا يظهر له وجه أصلا ولا وافقه عليه غيره وعلى قوله ان محمد بن أبي بكر الخ انما كان ذلك من علامات وضعه لأن محمد بن أبي بكر ولد في حجة الوداع وكانت خلافة أبيه سنتين وأشهرا فلا يعقل وعظه إياه وكتب ان آخر كلام ابن الغضائري قوله بلا واسطة اي والباقي من كلام العقيقي اه وهنا مواقع للنظر.
أولا ان الشيخ كما مر ذكره في أصحاب علي والحسن والحسين والسجاد والباقر ع ولم يذكره في أصحاب الصادق ولو روى عنه لذكره في أصحابه وابن الغضائري لم يذكره في أصحاب علي ولا الباقر عليهما السلام مع اتفاق الجميع على ذكره في أصحابهما فيوشك ان يكون وقع خطا من النساخ في النقل.
ثانيا إبراهيم بن عمر الصنعاني قد مر توثيقه في ترجمته وابن الغضائري حاله في الجرح معلوم وهو المنشأ في الصنعاني وابن أبي عياش.
ثالثا قوله لضعف سنده في التعليقة ما في الكافي والخصال أسانيده متعددة صحيحة ومعتبرة والظاهر منهما كون روايتهما عن سليم من كتابه واسنادهما إليه ما رواه فيه وهو الراجح مضافا إلى أن روايتهما عنه في حديث واحد تارة عن ابن أذينة عن ابان عنه وأخرى عن حماد عن إبراهيم بن عمر عن ابان عنه والظاهر من روايتهما صحة نسبة كتابه الذي كان عندهما كما يظهر من الكشي والنجاشي والفهرست أيضا بل ربما يظهر صحة نفس كتابه لا سيما من الكافي.
رابعا ان المترجم وان لم يصرح فيه بالتوثيق الا انه يكفي فيه عد البرقي إياه من أولياء أمير المؤمنين ع كما سيأتي وكونه صاحب كتاب