وفي الاستيعاب زر بن حبيش بن حباشة بن أوس بن هلال أو بلال الأسدي من بني أسد بن خزيمة أدرك الجاهلية ولم ير النبي ص وهو من جلة التابعين ومن كبار أصحاب ابن مسعود وكان عالما بالقرآن قارئا يعد في الكوفيين.
وفي أسد الغابة: زر بن حبيش بن أوس الأسدي من أسد بن خزيمة أدرك الجاهلية ولم ير النبي ص وهو من كبار التابعين وكان فاضلا عالما بالقرآن توفي سنة 83 وهو ابن 120 سنة أخرجه أبو عمر وأبو موسى اه.
وفي الإصابة زر بن حبيش بن حباشة بن أوس بن بلال بن جعالة بن نضر بن غاضرة الأسدي ثم الغاضري أبو مريم مشهور من كبار التابعين أورده أبو عمر لادراكه وقال عاصم بن أبي النجود عن زر خرجت من الكوفة في وفد ما لي هم الا لقاء أصحاب محمد ص فلقيت عبد الرحمن بن عوف وأبيا فجالستهما وقال عاصم أيضا كان أبو وائل عثمانيا وزر علويا وكان مصلاهما في مسجد واحد وكان أبو وائل معظما لزر. وعنه قال: كان زر أكبر من أبي وائل قال ومات سنة 83 أو قبلها بقليل وقال البرزنجي في الأسماء المفردة في التابعين زر بن حبيش كان جاهليا يعني أدرك الجاهلية.
وفي تهذيب التهذيب زر بن حبيش بن حباشة بن أوس بن بلال وقيل هلال الأسدي أبو مريم ويقال أبو مطرف الكوفي مخضرم أدرك الجاهلية قال ابن معين ثقة وقال ابن سعد ثقة كثير الحديث وقال عاصم عن زر خرجت في وفد من أهل الكوفة وأيم الله ان حرضني على الوفادة الا لقاء أصحاب محمد ص فلقيت عبد الرحمن بن عوف وأبي بن كعب فكانا جليسي وقال العجلي كان من أصحاب علي وعبد الله ثقة وقال أبو جعفر البغدادي قلت لأحمد فزر وعلقمة والأسود قال هؤلاء أصحاب ابن مسعود وهم التثبت فيه اه.
وفي معجم الأدباء في ترجمة أبي بكر بن عياش عن أبي عمر العطاردي قال اخبرني أبو بكر بن عياش ان عاصما اخبره انه كان يأتي زر بن حبيش فيقرئه خمس آيات لا يزيد عليها شيئا ثم يأتي أبا عبد الرحمن السلمي فيعرضها عليه فكانت توافق قراءة زر قراءة أبي عبد الرحمن وكان أبو عبد الرحمن قرأ على علي ع وكان زر بن حبيش الشكري العطاردي قرأ على عبد الله بن مسعود القرآن كله في كل يوم آية واحدة لا يزيده عليها شيئا فإذا كانت آية قصيرة استقلها زر من عبد الله فيقول عبد الله خذها فوالذي نفسي بيده لهي خير من الدنيا وما فيها ثم يقول أبو بكر وصدق والله ونحن نقول كما قال أبو بكر بن عياش إذا حدثنا عن عاصم عن زر عن عبد الله قال هذا والله الذي لا اله إلا هو حق كما انكم عندي جلوس والله ما كذبت والله ما كذب عاصم بن أبي النجود والله ما كذب زر والله ما كذب عبد الله بن مسعود وان هذا لحق كما انكم عندي جلوس اه.
وفي ميزان الذهبي في ترجمة زكريا بن صمصامة انه اتى بخبر منكر عن حسين الجعفي عن زائدة عن عاصم عن زر قال قرأت القرآن كله على علي فلما بلغت والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات بكى حتى ارتفع نحيبه ثم رفع رأسه إلى السماء ثم قال يا زر امن على دعائي ثم قال اللهم إني أسألك اخبات المخبتين واخلاص الموقنين ومرافقة الأبرار واستحقاق حقائق الايمان الحديث بطوله ثم قال يا زر إذا ختمت فادع بهذا فان حبيبي ص امرني ان أدعو بهن عند ختم القرآن ثم ذكر سنده إلى زكريا.
اخباره في حلية الأولياء ج 4 ص 182 191 بسنده عن زر بن حبيش انه قال لأبي بن كعب وكانت فيه شراسة اخفض جناحك يرحمك الله فاني انما أتمتع منك تمتعا فقال تريد ان لا تدع آية في القرآن الا سألتني عنها فقلت يا أبا المنذر اخبرني عن ليلة القدر فقال والله انها في رمضان ولكنه عمي على الناس لئلا يتكلوا وانها ليلة سبع وعشرين فقلت وكيف علمت ذلك فقال بالآية التي أخبرنا بها محمد ص وهي انها تطلع الشمس حين تطلع ليس لها شعاع حتى ترتفع وان عاصم بن أبي النجود ترقب الشمس صبيحة ليلة السابع والعشرين فرآها كذلك قال المؤلف كون الشمس حين تطلع صبيحة ليلة القدر لا شعاع لها موجود في روايات أصحابنا ولكن روايات أصحابنا كالمتفقة على انها ليست ليلة سبع وعشرين وانها منحصرة في ليلة التاسع عشر والحادي والعشرين والثالث والعشرين واما ان عاصما رآها كذلك في اليوم السابع والعشرين فهذا مما يقع فيه الاشتباه والتخبيل للنفس والله أعلم بصحته من أصله. وبسنده عن زر بن حبيش: حاك في صدري المسح على الخفين فغدوت على صفوان بن عسال المرادي فقال ما جاء بك طلب العلم قلت نعم قال اما انه ليس من رجل يطلب العلم الا وضعت له الملائكة أجنحتها رضاء بما يفعل. دل هذا الحديث على أن نفسه كانت غير مطمئنة لجواز المسح على الخفين.
وبأسانيده: كتب زر بن حبيش إلى عبد الملك بن مروان كتابا يعظه وكان في آخره ولا يطعمك يا أمير المؤمنين في طول الحياة ما يظهر من صحتك فأنت اعلم بنفسك واذكر ما تكلم به الأولون:
إذا الرجال ولدت أولادها * وبليت من كبر أجسادها وجعلت أسقامها تعتادها * تلك زروع قد دنا حصادها فلما قرأ عبد الملك الكتاب بكى حتى بل طرف ثوبه ثم قال صدق زر لو كتب إلينا بغير هذا كان أرفق.
رواياته في فضل أهل البيت ع حلية الأولياء حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا محمد بن يونس بن موسى السلمي ثنا عبد الله بن داود الخريبي ثنا الأعمش عن عدي بن تابت عن زر بن حبيش سمعت علي بن أبي طالب يقول والذي فقل الحبة وبرأ النسمة وتردى بالعظمة انه لعهد النبي الأمي ص إلي انه لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق. هذا حديث صحيح متفق عليه رواه عبد الله بن داود الخريبي وعبد الله بن محمد بن عائشة. حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا عبد الله عن عبد الله. ورواه الجم الغفير عن الأعمش ورواه شعبة بن الحجاج عن عدي بن ثابت ثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا أحمد بن هارون بن روح ثنا يحيى بن عبد الله القزويني ثنا حسان بن حسان ثنا شعبة عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش، سمعت عليا رضي الله تعالى عنه يقول عهد إلي النبي ص انه لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق. ورواه كثير النوا وسالم بن أبي حفصة عن عدي حدثنا محمد بن المظفر ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار ثنا عبد الرحمن بن صالح