مؤلفاته 1 مصباح الفقيه شرح على الشرائع كان يدرس فيما يكتبه منه كل يوم خرج منه كتاب الطهارة فيه كثير من مهمات المباحث الأصولية وكتاب الصلاة مطبوعان وخرجنا من النجف وهو يدرس في الزكاة 2 حاشية الرسائل مطبوعة قد نسختها بخطي قبل طبعها 3 حاشية المكاسب 4 حاشية الرياض 5 تقريرات بحث الميرزا الشيرازي في الأصول 6 كتاب البيع من تقريرات بحث الميرزا الشيرازي 7 حاشية نجاة العباد 51: السيد رضا بن السيد هاشم بن مير شجاعة علي النقوي الرضوي الموسوي الهندي اللكهنوئي الأصل النجفي المولد والمدفن ولد في النجف الأشرف سنة 1290 وتوفي في 22 جمادي الأولى سنة 1362 بقرية السوارية التي سميت الفيصلية بالسكتة القلبية حيث كان يسكن هناك وهي تبعد عن النجف 12 فرسخا وحمت جنازته بتشييع عظيم إلى النجف فدفن هناك وصلي عليه السيد أبو الحسن الأصفهاني وامر بإقامة مجلس الفاتحة وأقيمت له عدة مجالس فاتحة في النجف وفي محل وفاته.
كان عالما فاضلا أديبا شاعرا من الطبقة الممتازة بين شعراء عصره انتقل مع والده إلى سامراء سنة 1298 وهي سنة الطاعون وعمره ثماني سنوات وبقي فيها مع والده ثلاث عشرة سنة ثم عاد مع والده إلى النجف واشتغل بطلب العلم استفادة وإفادة ورأيناه هناك وعاشرناه ولنا معه قرابة من جهة النساء فأم والده هي بنت السيد حسين ابن جد جدنا السيد أبو الحسن موسى وذهب إلى الحج أيام إقامتنا بدمشق فرأيناه هناك وزرناه وزارنا.
وكان له إلمام بما يسمونه علم الرياضة الروحية والأوراد والرمل والجفر والإرفاق اخذ ذلك عن والده واستجازه به فاجازه وقال في حقه صاحب الطليعة عالم فاضل معاصر أديب شاعر شعره من الطبقة العالية قوة ورقة وانسجاما إلى خلق يزري بزهر الرياض. ومن اخباره انه عثر على بيتين كتبا بخط كوفي وهما:
من ذخره وماله * وفي الورى جماله محمد وآله * كيف تسوء حاله ومن طريف اخباره على ما كتب به إلينا ولده انه رأى في منامه في العام الذي عزم فيه والده على الرجوع به من سامراء إلى النجف كان هاتفا يهتف من جهة قد انقضى، قد انقضى ويجيبه آخر من الجهة الأخرى أرخته عمر رضا فلما انتبه من نومه حسب التاريخ فوجده مطابقا للسنة المذكورة 1311 ومر على قبر فرأى مكتوبا عليه هذا قبر المرحوم السيد رضا خلف السيد محمد الهندي. وهو قبر لرجل مشارك له في الاسم واسم الأب فتطير من ذلك واغتم ولكن ظهر ان هذه الطيرة ليست بحق.
مشايخه قرأ على أبيه وعلى السيد محمد الطباطبائي والشيخ محمد طه نجف والشيخ حسن ابن صاحب الجواهر والملا محمد الشرابياني وربما حضر أحيانا درس الشيخ ملا كاظم الخراساني ويروي إجازة عن أبيه وعن الشيخ أسد الله الزنجاني والسيد حسن الصدر والسيد أبي الحسن الأصفهاني.
مؤلفاته على ما كتبه إلينا ولده 1 الميزان العادل بين الحق والباطل وهي رسالة في الرد على الكتابيين ألفها بالتماس الشيخ حسن علي القطيفي وطبعها المذكور على نفقته في بغداد سنة 1331 في 40 صفحة وقرر تدريسها في مدارس الدولة وبعد الاحتلال الانكليزي منع نشرها 2 بلغة الراحل في المعتقدات والأخلاق لم يتم 3 كتاب في العروض مفقود 4 شرح الطهارة من منظومة والده في الفقه المسماة باللآلئ الكاظمية.
وله كلمة في الرد على بعض أهل المجلات البغدادية قال فيها بسم الله الرحمن الرحيم جرت عادة أهل الشرع على الابتداء في كل امر مهم بالتلفظ ببسم الله وفقا لقوله ص كل امر ذي بال لم يبدأ فيه بسم الله فهو أبتر وغير ذلك مما دل بعمومه أو خصوصه على ذلك فالاكل والشارب يقول بسم الله على أوله بسم الله على آخره والقارئ والكاتب يقول بسم الله والماشي والراكب يقول بسم الله إلى غير ذلك من الأمثلة فاما ان نقدر لكل مقام فعلا يناسبه فيكون التقدير هكذا آكل بسم الله أشرب بسم الله الخ وحينئذ فلا بد من تقدير مستعينا بعد كل فعل من هذه الأفعال والا فان اسم الله ليس من سنخ المأكول أو المشروب وغيرهما ليتعلق به الفعل على نحو تعلقه بالمفعول كما تأتى ذلك في قوله تعالى اقرأ باسم ربك الذي خلق على أن اجراءها على سياق نظائرها يقتضي تقديره مستعينا أيضا اي اقرأ القرآن مستعينا باسم ربك واما كون الاستعانة بالاسم شركا لكونه غير المسمى فالجواب عنه بالنقض والحل اما النقض فبقوله تعالى واستعينوا بالصبر والصلاة ومن المعلوم ان كلا منهما غير الذات المقدسة فلو لزم الشرك من الأول للزم من هذا أيضا واما الحل فان الاستعانة بالغير تكون على أحد وجهين الأول ان تكون اعانته على نحو الفاعلية الثاني ان تكون على نحو المحبوبية عند الفاعل المطلوب اعانته والأول نحو استعنت بالملك على أموري والثاني نحو استعنت عند الملك بأدبي اي اتخذت الأدب واسطة تقربي وتحببي عند الملك ليعينني على أموري ولا يخفى على ذوي الألباب ان الاستعانة باسم الله وبالصبر والصلاة من هذا النحو لا ان تكون هذه الأشياء أعوانا على نحو الفاعلية ليلزم منه الشرك بالله والعياذ بالله ولكني أخشى ان يكون صبا نجد مر على بغداد فهون على بعض قاطنيها نسبة الشرك إلى فحول العلماء فليتق الله امرؤ عزم على تفسير القرآن الكريم من أن ينطق بشئ منه بمجرد الفكر قبل التأمل في دقائق اللغة وتتبع أقوال أئمتها انتهى.
شعره له شعر فائق كثير في الطبقة العالية بين أشعار أهل العصر فمنه قوله:
في التشوق إلى النجف وهو من أول نظمه:
يا أيها النجف الاعلى لك الشرف * ضمنت خير الورى يا أيها النجف فيك الامام أمير المؤمنين ثوى * فالدر فيك وما في غيرك الصدف