ونحوهما كثير من الأخبار يستفاد منها تفسير المختلس بما مر في تفسير المستلب، كما في السرائر (1) وعن النهاية (2) والمهذب (3).
قيل: ولعله أريد به ما يعم المستلب (4).
وما ذكرناه في تفسيره أشهر بين الفقهاء، وبه صرح في مجمع البحرين (5). وفي الخبر: ليس على الذي يستلب قطع (6).
(بل يستعاد منهم ما أخذوا ويعزرون بما يردعهم) ويزجرهم، لفعلهم المحرم، والنصوص:
منها - زيادة على ما مر - الخبر: أتي (عليه السلام) برجل اختلس درة من أذن جارية، فقال: هذه الدغارة المعلنة فضربه وحبسه (7).
وفي آخر: من سرق خلسة اختلسها لم يقطع، ولكن يضرب ضربا (8).
وأما ما في الصحيح: من قطع الكاذب في الرسالة (9) فمحمول:
إما على ما ذكره الشيخ من كون القطع للإفساد لا للسرقة (10).
وفيه مناقشة، للتعليل بها في آخر الرواية.
أو على أنه قضية في واقعة ثبت القطع فيها بالمصلحة، وإلا فالرواية شاذة، لا عامل بها بالكلية، مخالفة للأصول، كما عرفته.
* * *