دوام دينهم واطلاق النبوة وتمسكوا بالاستصحاب من باب المماشاة معنا وتمسكوا ببطلان النسخ بناء عليه أيضا، فنحن نخاصمهم على هذا الفرض في تصحيح النسخ وهذا لا يضر ما أوردناه عليهم في تمسكهم بالاستصحاب.
فإن قيل: احكام شرع عيسى مثلا مطلقات والنسخ يتعلق بالاحكام.
قلنا: إطلاق الاحكام مع اقترانها ببشارة عيسى عليه السلام برسول يأتي بعده اسمه احمد لا ينفعهم، لاستلزامه وجوب قبول رسالته صلى الله عليه وآله وسلم وبعد قبوله فلا معنى لاستصحاب احكامهم كما لا يخفى، فافهم ذلك واغتنم.