[الأول: الوجدان السليم] [قوله] قدس سره: " الأول: أن الوجدان السليم يحكم بأن ما تحقق وجوده أو عدمه في حال أو وقت ولم يحصل الظن بطرو عارض يرفعه، فهو مظنون البقاء، وعلى هذا الظن بناء العالم ".
[أقول]: ما ذكره المصنف من حكم الوجدان وبناء العقلاء على ذلك، وإن خدش فيه بعض (1)، من حيث احتمال كون ذلك من جهة القرائن الخارجية، إلا أن الانصاف: أنه لو قطع النظر عن جميع الأمور الخارجية فالظاهر أن الوجدان يترجح عنده البقاء، وكذا بناء العقلاء على مراعاة الحالة السابقة.
بل لو اعتذر أحدهم عن ترك ترتيب أحكام الحالة اليقينية السابقة في صورة الشك في بقائها: بأني احتملت عدمها وما تيقنت ولا ظننت ببقائها،