وينبغي - ها هنا - التنبيه على أمور:
الأول إن الاستصحاب يتبع الموضوع وحد في مقدار قابلية الامتداد وملاحظة الغلبة فيه، فلا بد من التأمل في أنه كلي أو جزئي فقد يكون الموضوع الثابت حكمه أولا مفهوما كليا مرددا بين أمور، وقد يكون جزئيا حقيقيا معينا، وبذلك يتفاوت الحال، إذ قد يختلف أفراد الكلي في قابلية الامتداد ومقداره، فالاستصحاب حينئذ ينصرف إلى أقلها استعدادا للامتداد، وها هنا لطيفة يعجبني أن اذكرها من باب التفريع على هذا الأصل مما ألهمني الله تعالى به بركة دين الاسلام، والصادعين به عليهم الصلاة والسلام، وهو: أن بعض سادة الفضلاء الأزكياء من أصحابنا (1) ذاكرني