الناس بالخداع (ولا بخيل) يمنع الواجب من المال (ولامنا من المنة أي يمن على الفقراء بعد العطاء أو من المن بمعنى القطع لما يجب أن يوصل وقيل لا يدخل الجنة مع هذه الصفة حتى يجعل طاهرا منها إما بالتوبة عنها في الدنيا أو بالعقوبة بقدرها تمحيصا في العقبى أو بالعفو عنه تفضلا وإحسانا ويؤيده قوله تعالى ونزعنا ما في صدورهم من غل كذا في المرقاة قوله (عن بشر بن رافع) الحارثي كنيته أبو الأسباط النجراني فقيه ضعيف الحديث من السابعة قوله (المؤمن غر) بكسر الغين المعجمة وتشديد الراء (كريم) أي موصوف بالوصفين أي له الاغترار بكرمه وله المسامحة في حظوظ الدنيا لا لجهله (والفاجر خب لئيم) أي بخيل لجوع سئ الخلق وفي كل منهما الوصف الثاني سبب الأول وهو نتيجة الثاني فتأمل فكلاهما من باب التذييل والتكميل وفي النهاية أي ليس بذي مكر فهو ينخدع لانقياده ولينه وهو ضد الخب يريد أن المؤمن المحمود من طبعه الغرارة وقلة الفطنة للشر وترك البحث عنه وليس ذلك منه جهلا ولكنه كرم وحسن خلق كذا في المرقاة وقال المناوي أي يغره كل أحد ويغيره كل شئ ولا يعرف الشر وليس بذي مكر فهو ينخدع لسلامة صدره وحسن ظنه قوله (هذا حديث غريب) وأخرجه أحمد وأبن داود والحاكم 42 باب ما جاء في النفقة على الأهل قوله (نفقة الرجل على أهله) وفي رواية للشيخين إذا أنفق المسلم نفقة على أهله وهو
(٨٤)