فلا إنما تكون بعده فينظر الرجل فيفكر هل يجد مكانا لم ينزل به مثل ما نزل بمكانه الذي هو به من الفتنة والشر فلا يجد فتلك الأيام التي ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يدي الساعة أيام الهرج انتهى قوله (وفي الباب عن أبي هريرة وخالد بن الوليد ومعقل بن يسار) أما حديث أبي هريرة فأخرجه البخاري في الأدب وفي الفتن ومسلم في العلم وأبو داود وابن ماجة في الفتن وأما حديث خالد بن الوليد فأخرجه أحمد والطبراني في الكبير وأما حديث معقل بن يسار فأخرجه الترمذي في هذا الباب قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه البخاري في الفتن ومسلم في العلم وابن ماجة في الفتن قوله (عن المعلى بن زياد) القردوسي بضم القاف أبي الحسن البصري صدوق قليل الحديث زاهد اختلف قول ابن معين فيه من السابعة (فرده) وفي بعض النسخ رده بغير الفاء أي رفعه (إلى معقل بن يسار) المزني صحابي ممن بايع الشجرة وكنيته أبو علي على المشهور وهو الذي ينسب إليه نهر معقل بالبصرة كذا في التقريب وقال في تهذيب التهذيب هو الذي فجر نهر معقل بالبصرة انتهى قوله (العبادة في الهرج) أي الفتنة واختلاط أمور الناس (كهجرة إلي) قال النووي وسبب كثرة فضل العبادة فيه أن الناس يغفلون عنها ويشتغلون عنها ولا يتفرغ لها إلا أفراد انتهى قوله (هذا حديث صحيح غريب) وأخرجه أحمد ومسلم وابن ماجة
(٣٦٩)