قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه ابن ماجة 8 باب ما جاء أن الله كتب كتابا لأهل الجنة وأهل النار قوله (عن أبي قبيل) اسمه حيي بضم الحاء مهملة وبيائين مصغرا قال في التقريب حيي بن هانئ بن ناضر بنون ومعجمة أبو قبيل بفتح القاف وكسر الموحدة بعدها تحتانية ساكنة المعافري البصري صدوق يهم من الثالثة (عن شفي بن ماتع) قال في التقريب شفي بضم الشين المعجمة وبالفاء مصغرا ابن ماتع بمثناة الأصبحي ثقة من الثالثة أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة خطأ مات في خلافة هشام قاله خليفة قوله (وفي يده) با فراد والمراد به الجنس وفي المشكاة يديه بالتثنية والواو للحال (أتدرون ما هذان الكتابان) الظاهر من الإشارة أنهما حسيان وقيل تمثيل واستحضار للمعنى الدقيق الخفي في مشاهدة السامع حتى كأنه ينظر إليه رأى العين فالنبي صلى الله عليه وسلم كما كوشف له بحقيقة هذا الأمر وأطلعه الله عليه اطلاعا لم يبق معه خفاء صور الشئ الحاصل في قلبه بصورة الشئ الحاصل في يده وأشار إليه إشارة إلى المحسوس (فقلنا لا) أي لا ندري (يا رسول الله إلا أن تخبرنا) استثناء مفرغ أي لا نعلم بسبب من الأسباب إلا إخبارك إيانا وقيل الاستثناء منقطع أي لكن إن أخبرتنا علمنا وكأنهم طلبوا بهذا الاستدراك إخباره إياهم (فقال الذي في يده اليمنى) أي لأهله وفي شأنه أو عنه وقيل قال بمعنى أشار فاللام بمعنى إلى (هذا كتاب من رب العالمين) خصه بالذكر دلالة على أنه تعالى مالكهم وهم له مملوكون يتصرف فيهم كيف يشاء فيسعد من يشاء ويشقي من يشاء وكل ذلك عدل وصواب فلا اعتراض لأحد عليه وقيل الظاهر أن هذا كلام
(٢٩٢)