الفتح سنده ضعيف والحديث أخرجه أيضا ابن ماجة (قال) أي أبو عيسى الترمذي (وسألت عبد الله بن عبد الرحمن) هو الدارمي الحافظ صاحب المسند (ما أقربهما) بصيغة التعجب (ورشدين كريب أرجحهما عندي) إعلم أن رشدينا ومحمدا هما أخوان ابنان لكريب وكلاهما ضعيفان لكنهما ليسا متساويين في الضعف فعند الدارمي رشدين أرجح من محمد وعند البخاري بالعكس ووافقه أبو حاتم فقال يكتب حديثه وهو أحب إلي من أخيه رشدين وقال الترمذي ربما قال الدارمي 15 باب ما جاء في كراهية النفخ في الشراب قوله (عن أيوب وهو ابن حبيب) الزهري المدني ثقة من السادسة (سمع أبا المثنى الجهني) المدني مقبول من الثالثة (نهى عن النفخ في الشراب) قال الجزري في النهاية إنما نهى عنه من أجل ما يخاف أن يبدر من ريقه فيقع فيه فربما شرب بعده غيره فيتأذى به (القذاة أراها) أي أبصرها والقذاة منصوب على شريطة التفسير (في الاناء) أي الذي فيه الشراب فلا بدلي أن أنفخ في الشراب لتذهب تلك القذاة (فقال أهرقها) بسكون الهاء من الإراقة بزيادة الهاء أي فارق تلك القذاة عن الشراب ولا تنفخ فيه قال القاري أي بعض الماء لتخرج تلك القذاة منها والماء قد يؤنث كما ذكره المظهر في حاشية البيضاوي عند قوله تعالى فسالت أودية بقدرها وأشار إليه صاحب القاموس يقول مويه ومويهة (فقال) أي الرجل (فإني لا أروي) بفتح الواو (من نفس
(٩)