إحديهما على الأخرى فلا أدري أذكره عن أنس أو قاله قتادة قال الحافظ وجدت هذه الزيادة مرفوعة في حديث أبي جبيرة ابن الضحاك عن الطبري قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه أحمد والشيخان 38 باب ما جاء في قتال الترك اختلف في أصل الترك فقال الخطابي هم بنو قنطوراء أمة كانت إبراهيم عليه السلام وقال كراع هم الديلم وتعقب بأنهم جنس من الترك وكذلك الغز وقال أبو عمر وهم من أولاد يافث وهم أجناس كثيرة وقال وهب بن منبه هم بنو عم يأجوج ومأجوج لما بنى ذو القرنين السد كان بعض يأجوج ومأجوج غائبين فتركوا لم يدخلوا مع قومهم و فسموا الترك وقيل إنهم من نسل تبع وقيل من ولد أفريدون بن سام بن نوح وقيل ابن يافث لصلبه وقيل ابن كومي بن يافث كذا في الفتح قوله (وعبد الجبار بن العلاء) بن عبد الجبار العطار البصري أبو بكر نزيل مكة لا بأس به من صغار العاشرة قوله (حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر) بفتحتين وسكون قيل المراد به طول شعورهم حتى تصير أطرافها في أرجلهم موضع النعال وقيل المراد أن فعالهم من الشعر بأن يجعلوا نعالهم من شعر مضفور ووقع في رواية مسلم من طريق سهيل عن أبيه عن أبي هريرة لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون الترك قوما كأن وجوههم المجان المطرقة يلبسون الشعر ويمشون في الشعر وزعم ابن دحية أن المراد به القند س الذي يلبسونه في الشرابيش قال وهو جلد كلب الماء ذكره الحافظ قلت والظاهر هو القول الثاني يدل على ذلك رواية مسلم المذكورة (كأن وجوههم المجان) بفتح الميم وتشديد النون جمع المجن بكسر الميم وهو الترس (المطرقة) بضم الميم وفتح
(٣٨٢)