قوله (هذا حديث حسن غريب) في سنده صالح بن بشير بن وادع المري أبو بشر البصري وهو ضعيف وقال الذهبي ضعفوه ولم يخرج له من أصحاب الكتب الستة فيها سوى الترمذي وروى ابن ماجة نحوه عن ابن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ويؤيده حديث ابن مسعود مرفوعا عند الطبراني بإسناد حسن بلفظ إذا ذكر القدر فأمسكوا ويؤيده أيضا حديث ثوبان عند الطبراني في الكبير بلفظ اجتمع أربعون من الصحابة ينظرون في القدر الحديث وفي الباب عن ابن عباس عند ابن جرير بلفظ خرج النبي صلى الله عليه وسلم فسمع أناسا من أصحابه يذكرون القدر الحديث وعن أبي الدرداء وواثلة وأبي أمامة وأنس عند الطبراني في الكبير (وصالح المري له غرائب يتفرد بها) قال في التقريب صالح بن بشير بن وادع المرى بضم الميم وتشديد الراء أبو البشر البصري القاص الزاهد ضعيف من السابعة 2 باب ما جاء في حجاج آدم وموسى عليهما السلام قوله (حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي) البصري ثقة من العاشرة (أخبرنا أبي) أي سليمان بن طرخان التيمي أبو المعتمر البصري نزل في التيم فنسب إليهم ثقة عابد قوله (احتج ادم وموسى) أي تحاجا وفي حديث عمر عند أبي داود قال قال موسى يا رب أرنا ادم الذي أخرجنا ونفسه من الجنة فأراه الله ادم فقال أنت أبونا الحديث قيل هذا ظاهره أنه وقع في الدنيا قال الحافظ فيه نظر فليس قول البخاري عند الله صريحا في أن ذلك يقع يوم القيامة فإن العندية عندية اختصاص وتشريف لا عندية مكان فيحتمل وقوع ذلك في كل من الدارين وقد وردت العندية في القيامة بقوله تعالى في مقعد صدق عند مليك مقتدر وفي الدنيا بقوله صلى الله عليه وسلم أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني انتهى وقد بوب الامام البخاري في صحيحه باب تحاج ادم وموسى عند الله تعالى قال الحافظ الذي ظهر لي أن البخاري لمح في الترجمة بما وقع في بعض طريق الحديث وهو ما أخرجه أحمد من طريق يزيد بن هرمز عن أبي هريرة بلفظ احتج ادم وموسى عند ربهما الحديث (فقال موسى) جملة مبينة لمعنى ما قبلها (يا ادم أنت الذي خلقك الله بيده) قال القاري أي بقدرته قلت لا حاجة إلى هذا التأويل بل هو محمول على ظاهره وقد
(٢٨١)