قوله (لا نعرفه إلا من حديث يحيى بن الضريس) بمعجمة ثم مهملة مصغرا البجلي الرازي القاضي صدوق من التاسعة (وأبو مودود اثنان) أي رجلان (أحدهما يقال له فضة) قال الحافظ بكسر الفاء وتشديد المعجمة أبو مودود البصري نزيل خراسان مشهور بكنيته فيه لين من الثامنة (والاخر عبد العزيز بن أبي سليمان) الهذلي مولاهم أبو مودود المدني القاص مقبول من السادسة (وكانا في عصر واحد) قال في تهذيب التهذيب وذكر أبو حاتم اخر يقال له أبو مودود اسمه بحر بن موسى روى عن الحسن البصري وعنه الثوري وغيره وقال أبو مودود المدني أحب إلى من أبي مودود بحر ومن أبي مودود فضة انتهى 7 باب ما جاء أن القلوب بين أصبعي الرحمن قوله (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر) من الاكثار (أن يقول) أي هذا القول (يا مقلب القلوب) أي مصرفها تارة إلى الطاعة وتارة إلى المعصية وتارة إلى الحضرة وتارة إلى الغفلة (ثبت قلبي على دينك) أي اجعله ثابتا على دينك غير مائل عن الدين القويم والصراط المستقيم (فقلت يا نبي الله امنا بك) أي بنبوتك ورسالتك (وبما جئت به) من الكتاب والسنة (فهل تخاف علينا) يعني أن قولك هذا ليس لنفسك لأنك في عصمة من الخطأ والزلة خصوصا من تقلب القلب عن الدين والملة وإنما المراد تعليم الأمة فهل تخاف علينا من زوال نعمة الايمان أو الانتقال من الكمال إلى النقصان (قال نعم) يعني أخاف عليكم (يقلبها) أي القلوب (كيف شاء) مفعول مطلق أي تقليبا يريده أو حال من الضمير المنصوب أي يقلبها على أي صفة شاءها (وفي الباب عن النواس بن سمعان وأم سلمة وعائشة وأبي ذر) أما حديث النواس بن سمعان بكسر السين وفتحها وسكون الميم فأخرجه أحمد وأما حديث أم سلمة فأخرجه أيضا أحمد وأما حديث عائشة فلينظر من أخرجه وأما حديث أبي ذر فأخرجه ابن جرير
(٢٩١)