الحجر أو الشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود قال النووي الغرقد نوع من شجر الشوك معروف ببلاد بيت المقدس وهناك يكون قتل الدجال واليهود قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه مسلم 55 باب ما جاء من أين يخرج الدجال قوله (عن المغيرة بن سبيع) بمهملة وموحدة مصغرا العجلي ثقة من الخامسة قوله (قال الدجال الخ) استئناف مؤكد لحدثنا أو يدل على مذهب الشاطبي ومن تبعه من أن الإبدال يجري في الأفعال وهو أصح الأقوال أو التقدير حدثنا أشياء من جملتها قال الدجال الخ (يقال لها خراسان) بضم أوله وهي بلاد معروفة بين بلاد ما وراء النهر وبلدان العراق معظمها الآن بلدة هراة المسماة بخراسان كتسمية دمشق بالشام كذا في المرقاة وفي الحديث دليل على أن الدجال يخرج من خراسان قال الحافظ أما من أين يخرج فمن قبل المشرق جزما ثم جاء في رواية أنه يخرج من خراسان أخرج ذلك أحمد والحاكم من حديث أبي بكر وفي أخرى أنه يخرج من أصبهان أخرجها مسلم انتهى قلت أخرج مسلم من حديث أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يتبع الدجال من يهو أصبهان سبعون ألفا عليهم الطيالسة وهذه الرواية ليست بصريحة في أن الدجال يخرج من أصبهان ولم أجد في صحيح مسلم رواية صريحة في خروجه منها (يتبعه) بسكون التاء وفتح الباء أي يلحقه ويطيعه (كأن وجوههم المجان) بفتح الميم وتشديد النون جمع المجن بكسر الميم وهو الترس (المطرقة) بضم الميم وسكون الطاء وقال السيوطي روى بتشديد الراء وتخفيفها فهي مفعولة من إطراقه أو طرقه أي جعل الطرق على وجه الترس والطراق بكسر الطاء الجلد الذي يقطع على مقدار الترس فيلصق على ظهره والمعنى أن وجوههم عريضة ووجناتهم مرتفعة
(٤١٠)