قدرته على الانتقام (إلا عزا) في الدنيا فإن من عرف بالعفو عظم في القلوب أو في الآخرة بأن يعظم ثوابه أو فيهما (وما تواضع أحد لله) بأن أنزل نفسه عن مرتبة يستحقها لرجاء التقرب إلى الله دون غرض غيره (إلا رفعه الله) في الدنيا والآخرة قوله (وفي الباب عن عبد الرحمن بن عوف وابن عباس وأبي كبشة الأنماري) أما حديث عبد الرحمن بن عوف وحديث أبي كبشة الأنماري فلينظر من أخرجهما وأما حديث ابن عباس فأخرجه الطبراني عنه مرفوعا ما من ادمي إلا في رأسه حكمة بيد ملك فإذا تواضع قيل للملك ارفع حكمته وإذا تكبر قيل للملك ضع حكمته قوله (واسمه عمر بن سعد) قال الحافظ اي تهذيب التهذيب جزم الترمذي في الجامع بأن اسمه عمر بن سعد وحكى البخاري الخلاف فيمن اسمه عمر انتهى وقال في التقريب أبو كبشة الأنماري هو سعيد بن عمرو أو عمرو بن سعيد وقيل عمر أو عامر بن سعد صحابي نزل الشام له حديث وروى عن أبي بكر انتهى قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه أحمد في مسنده ومسلم 83 باب ما جاء في الظلم قال الراغب الظلم عند أهل اللغة وضع الشئ في غير موضعه المختص به إما بنقصان أو بزيادة وإما بعدول عن وقته أو مكانه قوله (عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة) الماجشون المدني نزيل بغداد مولى ال الهدير ثقة فقيه مصنف من السابعة (الظلم) أي جنسه الشامل المتعدي والقاصر الصادر من الكافر والفاجر (ظلمات) أي أسباب ظلمة لمرتكبه أو موجبات شدة لصاحبه يوم القيامة
(١٥٠)