الشيخان عنها مرفوعا أن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله ولها أحاديث أخرى في هذا الباب أما حديث جرير بن عبد الله فأخرجه مسلم وأبو داود كذا في الترغيب وأما حديث أبي هريرة فأخرجه البخاري وفيه فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين قوله (عن أبي معبد) اسمه نافذ بفاء معجمة مولى ابن عباس المكي ثقة من الرابعة قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه أحمد 68 باب ما جاء في دعوة المظلوم قوله (عن أبي معبد) اسمه نافذ بفاء ومعجمة مولى ابن عباس المكي ثقة من الرابعة قوله (بعث معاذا) بضم الميم أي أرسله أميرا وقاضيا (أتق دعوة المظلوم) أي اجتنب دعوة من تظلمه وذلك مستلزم لتجنب سائر أنواع الظلم (فإنه) أي الشأن (ليس بينها وبين الله) أي قبولها لها (حجاب) أي مانع بل هي معروضة عليه تعالى وقيل هو كناية عن سرقة القبول قال الطيبي رحمه الله هذا تعليل للاتقاء وتمثيل للدعوة لمن يقصد إلى السلطان متظلما فلا يحجب عنه قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه الشيخان وأبو داود والنسائي وابن ماجة قوله (وفي الباب عن أنس وأبي هريرة وعبد الله بن عمرو وأبي سعيد) أما حديث أنس فأخرجه أحمد في مسنده وأبو يعلى والضياء المقدسي عنه مرفوعا اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافرا فإنه ليس دونها حجاب قال المناوي في التيسير إسناده صحيح وأما حديث أبي هريرة فأخرجه الترمذي في باب دعاء الوالدين وقد تقدم وأما حديث عبد الله بن عمرو وحديث أبي
(١٣١)