أما حديث عبد الله بن حوالة فأخرجه أحمد وأبو داود وأما حديث ابن عمر وحديث زيد بن ثابت فأخرجهما الترمذي في باب فضل الشام واليمن من أبواب المناقب ولابن عمر حديث اخر يأتي في باب لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من قبل الحجاز وأما حديث عبد الله بن عمرو فأخرجه أبو داود قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه أحمد في مسنده قوله (أخبرنا بهز) بفتح موحدة وسكون هاء فزاي قال في التقريب بهز بن حكيم بن معاوية القشيري أبو عبد الملك صدوق من السادسة (عن أبيه) أي حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري قال في تهذيب التهذيب ذكره ابن حبان في الثقات وذكره أبو الفضائل الصغاني فيمن اختلف في صحبته وهو وهم منه فإنه تابعي قطعا انتهى (عن جده) أي معاوية بن حيدة بفتح المهملتين بينهما تحتانية ساكنة ابن معاوية بن كعب القشيري صحابي نزل البصرة قوله (ونحا بيده) أي أشار بها (نحو الشام) أي إلى الشام قال في القاموس نحاه ينحوه وينحاه قصده كإنتحاه والنحو الطريق والجهة وروى أحمد هذا الحديث في مسنده بلفظ قلت يا رسول الله أين تأمرني خر لي فقال بيده نحو الشام وقال إنكم محشورون رجالا وركبانا وتجرون على وجوهكم ورواه الطبراني في الكبير بلفظ عليكم بالشام قال المناوي أي الزموا سكناه لكونها أرض المحشر والمنشر أو المراد اخر الزمان لأن جيوش المسلمين تنزوي إليها عند غلبة الفساد قال وإسناده ضعيف قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه أحمد والطبراني كما عرفت 28 باب لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض قوله (لا ترجعوا بعدي) أي لا تصيروا بعد موتي (كفارا) قال الطيبي أي مشبهين بهم في
(٣٦١)