ولو كان شئ لنقل فإنه من الأمور المهمة انتهى قوله وفي حديث قصة طويلة أخرجها مسلم في صحيحه في أوائل كتاب الإمارة قوله هذا حديث صحيح وأخرجه الشيخان 47 باب ما جاء أن الخلفاء من قريش إلى أن تقوم الساعة قوله (حدثنا حسين بن محمد) بن أيوب الذارع السعدي أبو علي البصري صدوق من العاشرة (عن حبيب بن الزبير) بن مشكان الهلالي أو الحنفي الأصبهاني أصله من البصرة ثقة من السادسة (سمعت عبد الله بن أبي الهذيل) الكوفي كنيته أبو المغيرة ثقة من الثانية قوله (لتنتهين قريش) أي من الفسق والعصيان (أو ليجعلن الله هذا الأمر) أي الرياسة والخلافة (غيرهم) أي غير قريش (قريش ولاة الناس في الخير والشر) أي في الجاهلية وا سلام ويستمر ذلك (إلى يوم القيامة) فالخلافة فيهم ما بقيت الدنيا ومن تغلب على الملك بالشوكة لا ينكر أن الخلافة فيهم قال النووي في شرح مسلم هذه الأحاديث (يعني أحاديث أبي هريرة وجابر بن عبد الله وعبد الله بن مسعود التي رواها مسلم في باب الخلافة في قريش) وأشباهها دليل ظاهر أن الخلافة مختصة بقريش لا يجوز عقدها لأحد من غيرهم وعلى هذا انعقد الاجماع في زمن الصحابة وكذلك بعدهم ومن خالف فيه من أهل البدع فهو محجوج بإجماع الصحابة والتابعين فمن بعدهم بالأحاديث الصحيحة قال القاضي اشتراط كونه قرشيا هو مذهب العلماء كافة قال وقد احتج به أبو بكر وعمر رضي الله عنهم على الأنصار يوم السقيفة فلم ينكره
(٣٩٨)