أخرجه سنيد في تفسيره بسند واه والطبراني عن ابن عمر خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد فإذا بقوم يتحدثون ويضحكون فقال والذي نفسي بيده فذكر هذا الحديث وعن حسن البصري من علم أن الموت مورده والقيامة موعده والوقوف بين يدي الله مشهده فحقه أن يطول في الدنيا حزنه انتهى قوله (هذا حديث صحيح) وأخرجه البخاري والنسائي 8 باب فيمن تكلم بكلمة ليضحك بها الناس قوله (إن الرجل) يعني الإنسان (بالكلمة) أي الواحدة (لا يرى بهما بأسا) أي سوءا يعني لا يظن أنها ذنب يؤاخذ به (يهوي بها) أي يسقط بسبب تلك الكلمة يقال هوى يهوي كرمى يرمي هويا بالفتح سقط إلى أسفل كذا في مختار الصحاح (سبعين خريفا في النار) لما فيها من الأوزار التي غفل عنها والمراد أنه يكون دائما في صعود وهوي فالسبعين للتكثير لا للتحديد قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه ابن ماجة والحاكم قوله (ويل) أي هلاك عظيم أو واد عميق (ليضحك) بضم أوله وكسر الحاء من الإضحاك (به) أي بسبب تحديثه أو الكذب (القوم) بالنصب على أنه مفعول ثان ويجوز فتح الياء والحاء ورفع القوم ثم المفهوم منه أنه إذا حدث بحديث صدق ليضحك القوم فلا بأس به كما صدر مثل ذلك من عمر رضي الله تعالى عنه مع النبي صلى الله عليه و سلم حين غضب على بعض أمهات المؤمنين قال الغزالي وحينئذ ينبغي أن يكون من قبيل مزاح رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يكون إلا حقا ولا يؤذي قلبا
(٤٩٧)