بنحو حديث أبي هريرة الآتي وأما حديث أبي هريرة فأخرجه الترمذي بعد هذا قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه البخاري في الزكاة وفي الهبة ومسلم في الزكاة وأبو داود والنسائي (وروى بعضهم هذا الحديث بهذا الاسناد عن ابن أبي مليكة عن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أسماء بنت أبي بكر) رواه الشيخان في صحيحهما من طريق ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن عباد بن عبد الله ابن الزبير عن أسماء (وروى غير واحد هذا عن أيوب ولم يذكروا فيه عن عباد ابن عبد الله بن الزبير) قال الحافظ وقد روى أيوب هذا الحديث عن ابن أبي مليكة عن أسماء بغير واسطة أخرجه أبو داود والترمذي وصححه النسائي وصرح أيوب عن ابن أبي مليكة بتحديث أسماء له بذلك فيحمل على أنه سمعه من عباد عنها ثم حدثته به انتهى قوله (عن يحيى بن سعيد) بن قيس الأنصاري القاضي قوله (السخي) هو الذي اختار رضا المولى في بذله على الغني (قريب من الله) أي من رحمته (قريب من الجنة) بصرف المال وإنفاقه فيما ينبغي (قريب من الناس) لأن السخي يحبه جميع الناس ولو لم يحصل لبعضهم نفع من سخاوته كحبه العادل (والبخيل) هو الذي لا يؤدي الواجب عليه (بعيد من الله بعيد من الجنة بعيد من الناس قريب من النار) معنى هذه الجملة ظاهر من ما قبلها والأشياء تتبين بأضدادها (والجاهل السخي) قال القاري أراد به ضد العابد وهو من يؤدي الفرائض دون النوافل لأن ترك الدنيا رأس كل عبادة وإنما عبر عنه بالجاهل لأنه أراد به أنه مع
(٨١)