قوله (والمتشدق هو الذي يتطاول على الناس في الكلام ويبذو عليهم) كذا فسره الترمذي وتفسيره المشهور هو ما ذكره المنذري وصاحب النهاية (وهذا أصح) قال الحافظ في تهذيب التهذيب في ترجمة مبارك بن فضالة روي عن أبن المنكدر وعبد ربه بن سعيد وغيرهما انتهى فالظاهر أن مبارك بن فضالة روى هذا الحديث أولا عن ابن المنكدر بواسطة عبد ربه بن سعيد ثم لقيه فرواه عنه بغير واسطة 72 باب ما جاء في اللعن والطعن قال في القاموس لعنه كمنعه طرده وأبعده وقال في المجمع اللعنة هي الطرد وابعاد ولعن الكافر إبعاده عن الرحمة كل الابعاد ولعن الفاسق إبعاده عن رحمة تخص المطيعين انتهى وقال في القاموس طعنه بالرمح كمنعه ونصره طعنا ضربه ووخزه فهو مطعون وطعين وفيه بالقول طعنا وطعنانا انتهى وقال في النهاية لا يكون المؤمن طعانا أي وقاعا في أعراض الناس بالذم والغيبة ونحوهما وهو فعال من طعن فيه وعليه بالقول يطعن بالفتح والضم إذا عابه ومنه الطعن في النسب انتهى قوله (عن كثير بن زيد) الأسلمي ثم السهمي مولاهم المدني يقال له ابن صافنة وهي أمه روى عن سالم بن عبد الله بن عمر وغيره وعنه أبو عامر العقدي وغيره صدوق يخطئ من السابعة قوله (لا يكون المؤمن لعانا) أي كثير اللعن وهو الطرد والمراد به هنا الدعاء بالبعد عن رحمة الله تعالى وإنما أتى بصيغة المبالغة لأن الاحتراز عن قليله نادر الوقوع في المؤمنين قال ابن الملك وفي صيغة المبالغة إيذان بأن هذا الذم لا يكون لمن يصدر منه اللعن مرة أو مرتين وفي حديث أبي هريرة عند مسلم مرفوعا لا ينبغي تصديق أن يكون لعانا
(١٣٧)