شمائل مرضية (فاحشا ولا متفحشا) الفاحش ذو الفحش في كلامه وأفعاله والمتفحش من يتكلفه ويتعمده أي لم يكن الفحش له جبليا ولا كسبيا قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه الشيخان 48 باب ما جاء في اللعنة قوله (لا تلاعنوا) بحذف إحدى التاءين (بلعنة الله) أي لا يلعن بعضكم بعضا فلا يقل أحد لمسلم معين عليك لعنة الله مثلا (ولا بغضبه) بأن يقول غضب الله عليك (ولا بالنار) بأن يقول أدخلك الله النار أو النار مثواك وقال الطيبي أي لا تدعوا على الناس بما يبعدهم الله من رحمته إما صريحا كما تقولون لعنة الله عليه أو كناية كما تقولون عليه غضب الله أو أدخله الله النار فقوله لا تلاعنوا من باب عموم المجاز لأنه في بعض أفراده حقيقة وفي بعضه مجاز وهذا مختص بمعين لأنه يجوز اللعن بالوصف الأعم كقوله لعنة الله على الكافرين أو بالأخص كقوله لعنة الله على اليهود أو على كافر معين مات على الكفر كفرعون وأبي جهل انتهى قوله (وفي الباب عن ابن عباس وأبي هريرة وابن عمر وعمران بن حصين) أما حديث ابن عباس فأخرجه الترمذي في هذا الباب وأما حديث أبي هريرة فأخرجه مسلم بلفظ لا ينبغي لصديق أن يكون لعانا وأما حديث ابن عمر فأخرجه الترمذي في باب اللعن والطعن وأما حديث عمران بن حصين فأخرجه مسلم وغيره قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه أبو داود والحاكم وقال صحيح الاسناد
(٩٤)