لقيته تؤجر عليه كما تؤجر على الصدقة (وأمر بالمعروف) أي بما عرفه الشرع بالحسن (ونهيك عن المنكر) أي ما أنكره وقبحه (صدقة) كذلك (وإرشادك الرجل في أرض الضلال) أضيفت إلى الضلال كأنها خلقت له وهي التي لا علامة فيها للطريق فيضل فيها الرجل (لك صدقة) بالمعنى المقرر (وبصرك للرجل الردئ البصر) بالهمز ويدغم أي الذي لا يبصر أصلا أو يبصر قليلا والبصر محركة حس العين كذا في القاموس والمعنى إذا أبصرت رجلا ردئ البصر فإعانتك إياه صدقة لك وفي المشكاة نصرك بالنون قال القاري وضع النصر موضع القياد مبالغة في الإعانة كأنه ينصره على كل شئ يؤذيه (وإماطتك) أي إزالتك (الحجر والشوك والعظم) أي ونحوها (عن الطريق) أي المسلوك أو المتوقع السلوك (وإفراغك) أي صبك (من دلوك) بفتح فسكون واحد الدلاء التي يستقى بها (في دلو أخيك) في الاسلام قوله (وفي الباب عن ابن مسعود وجابر وحذيفة وعائشة وأبي هريرة) أما حديث ابن مسعود فلينظر من أخرجه وأما حديث جابر وحذيفة فأخرجه الشيخان عنهما قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل معروف صدقة وأما حديث عائشة فأخرجه مسلم وأما حديث أبي هريرة فأخرجه الشيخان عنها قالا قول قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه البخاري في الأدب المفرد وابن حبان في صحيحه 37 باب ما جاء في المنحة قال في القاموس منحه كمنعه وضربه أعطاه والاسم المنحة بالكسر ومنحه الناقة جعل له
(٧٦)