قوله (حدثنا محمد بن يحيى الأزدي البصري) قال في التقريب محمد بن يحيى بن عبد الكريم بن نافع الأزي البصري نزيل بغداد ثقة من كبار الحادية عشر (حدثنا محمد بن سابق) التميمي أبو جعفر أو أبو سعيد البزار الكوفي نزيل بغداد صدوق من كبار العاشرة قوله (ليس المؤمن) أي الكامل (بالطعان) أي عيابا الناس (ولا اللعان) ولعل اختيار صيغة المبالغة فيها لأن الكامل قل أن يخلو عن المنقصة بالكلية (ولا الفاحش) أي فاعل الفحش أو قائله وفي النهاية أي من له الفحش في كلامه وفعاله قيل أي الشاتم والظاهر أن المراد به الشتم القبيح الذي يقبح ذكره (ولا البذي) قال القاري بفتح موحدة وكسر ذال معجمة وتشديد تحتيته وفي نسخة يعني من المشكاة بسكونها وهمزة بعدها وهو الذي لا حياة له كما قاله بعض الشراح وفي النهاية البناء بالمد الفحش في القول وهو بذي اللسان وقد يقال بالهمز وليس بكثير انتهى قال القاري فعلى هذا يخص الفاحش بالفعل لئلا يلزم التكرار أو يحمل على العموم والثاني يكون تخصيصا بعد تعميم لزيادة الاهتمام به لأنه متعد وقد يقال عطف تفسير ولا زائدة انتهى قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه أحمد والبخاري في تاريخه وابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه والبيهقي في شعب الايمان قال ميرك ورجاله رجال الصحيحين سوى محمد بن يحيى شيخ الترمذي وثقة بن حبان والدارقطني قوله (حدثنا بشر بن عمر) بن الحكم الزهراني بفتح الزاي الأزدي أبو محمد البصري ثقة من التاسعة (حدثنا أبان بن يزيد) العطار البصري أبو يزيد ثقة له أفراد من السابعة قوله (أن رجلا لعن الريح عند النبي صلى الله عليه وسلم) وفي رواية أبي داود أن رجلا نازعته الريح رداءه فلعنها (لا تلعن الريح فإنها مأمورة) أي بأمر ما والمنازعة من خاصيتها و لوازم وجودها عادة
(٩٥)