يحضرها أبو هريرة وابن عباس أيضا ويحمل قوله لما نزلت جمع أي بعد ذلك لأن الجمع وقع على الفور ولعله كان نزل أولا وأنذر عشيرتك الأقربين فجمع قريشا فعم ثم خص ثم نزل ثانيا ورهطك منهم المخلصين فخص بذلك بني هاشم ونساءه والله أعلم (حديث عائشة حديث حسن) وأخرجه الترمذي في التفسير وصححه 6 باب ما جاء في فضل البكاء من خشية الله تعالى قوله (عن عبد الرحمن بن عبد الله) بن عتبة بن مسعود الكوفي المسعودي صدوق اختلط قبل موته وضابطه أن من سمع منه ببغداد فبعد الاختلاط من السابعة كذا في التقريب وقال في تهذيب التهذيب قال أبو النضر هاشم بن القاسم إني لأعرف اليوم الذي اختلط فيه المسعودي كنا عنده وهو يعزى في ابن له إذ جاءه إنسان فقال غلامك أخذ من مالك عشرة آلاف وهرب ففزغ وقام فدخل في منزله ثم خرج إلينا وقد اختلط انتهى (عن محمد بن عبد الرحمن) بن عبيد القرشي مولى آل طلحة كوفي ثقة من السادسة قوله (لا يلج) من الولوج أي لا يدخل (رجل بكى من خشية الله) فإن الغالب من الخشية امتثال الطاعة واجتناب المعصية (حتى يعود اللبن في الضرع) هذا من باب التعليق بالمحال كقوله تعالى حتى يلج الجمل في سم الخياط (ولا يجتمع غبار في سبيل الله) أي في الجهاد (ودخان جهنم) فكأنهما ضدان لا يجتمعان وقد تقدم هذا الحديث في باب فضل الغبار في سبيل الله من أبواب فضائل الجهاد قوله (وفي الباب عن أبي ريحانة وابن عباس) أما حديث أبي ريحانة فأخرجه أحمد عنه مرفوعا حرمت النار على عين دمعت أو بكت من خشية الله وحرمت النار على عين سهرت في
(٤٩٤)